--------------------------------------------------------------------------------
التايتانيك..........القصر العائم سفينة الأحلام
انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية بعثة بحرية تستهدف دخول حطام سفينة التايتانيك العملاقة لأول مرة منذ غرقها قبل ثمانية وثمانين عاما
ويقول المشرفون على البعثة إنهم في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من داخل السفينة قبل تآكل ما تبقى من حطامها وضياع كل محتوياتها إلى الأبد
وتسعى الشركة التي تملك حق التنقيب عن حطام السفينة التي ترقد في أعماق المحيط الأطلسي قرب سواحل كندا الشمالية، إلى دخول السفينة لاستعادة المجوهرات التي كان يحملها الركاب
وتضم الكنوز الغارقة شحنة من الماس تقدر قيمتها بنحو ثلاثمئة مليون دولار كان يحملها شقيقان سويسريان في رحلة السفينة المشؤومة إلى نيويورك عام ألف وتسعمئة واثني عشر
لكن مهمة البعثة لاقت معارضة شديدة من قبل أصغر الناجين من حادث غرق التايتانيك، إذ قالت ملفينا دين، التي كانت تبلغ من العمر تسعة أشهر فقط وقت الحادث إن الحطام بمثابة مقبرة جماعية لنحو ألف وخمسمئة شخص، وإن في دخولها انتهاكا لحرمة الموتى
ويعتقد المشرفون على البعثة أن ضباط السفينة جمعوا مقتنيات الركاب الثمينة وأخفوها في حقائب جلدية في الدقائق الأخيرة التي سبقت غرق السفينة بعد ارتطامها بجبل جليدي
ويرجح أن تلك الكنوز قد وضعت داخل مستودع الأمتعة خوفا من تعرض حطام السفينة للسطو
ليست للبيع
وقال مايكل هاريس، مدير الشركة صاحبة الحق في التنقيب عن حطام السفينة إن الاختبارات العلمية أثبتت أن حطام السفينة يتآكل بسرعة شديدة للغاية
وذكر أن الشركة تسعى لاستعادة بعض أمتعة ركاب الدرجة الأولى، ورسائل بريدية كانت تحملها السفينة إلى نيويورك
وسيحاول الغطاسون كذلك العثور على سجلات القبطان المدون بها مسار السفينة حتى غرقت
وذكر هاريس أن الكنوز التي ستستعاد لن تعرض للبيع وإنما سيقام معرض لها
وتقدر تكلفة البعثة بنحو خمسة ملايين دولار،
السفينة العملاقة التي قيل عنها إنها لا يمكن أن تغرق
عثر على الحطام منذ خمسة عشر عاما
يتآكل الحطام بسرعة شديدة